(( اقرأ كأنك تعيش أبداً، واكتب كأنك تموت غداً ))

الأحد، 16 يناير 2011

الانطلاق في القراءة السريعة

المؤلف: بيتر كومب.
إصدار مكتبة جرير.

بدأت في قراءة هذا الكتاب، ولم أتجاوز أولى صفحاته حتى تركته، ليس لأنه كتاب غير جيد، ولكن لأنه كتاب تدريبي عملي لا يجب علينا قراءته وإنما ممارسته عملياً. الكتاب يعرض طرقا وتقنيات تمكن الشخص من زيادة معدل سرعة قراءته مع المحافظة في نفس الوقت على معدل فهمه. قد تهبط في البداية معدل الفهم عند زيادة معدل سرعة القراءة، ولكن مع الممارسة والاستمرار يعود مستوى الفهم للارتفاع.
ولكن ما هو معدل سرعة القراءة؟ إنه عدد الكلمات التي يمكنك قراءتها خلال دقيقة واحدة.
كيف نعرف معدل سرعة قراءتنا؟
1- أحضر كتاباً يسهل عليك قراءته، وقلم رصاص، وآلة توقيت ( يمكنك الاستعانه بجهازك الخلوي).
2- اختر جزءا من الكتاب لم تقرأه من قبل، وليكن 10 صفحات.
3- اضبط آلة التوقيت على 3 دقائق وابدأ القراءة.
4- عند نهاية الوقت، ضع علامة بالقلم الرصاص عند الكلمة التي وصلت إليها.
5- احسب معدل قراءتك:
5.1- حدد متوسط عدد الكلمات في كل سطر.
متوسط عدد الكلمات = (مجموع عدد الكلمات في 3 أسطر) مقسوما على (عدد الأسطر وهو 3) .
5.2- احسب عدد السطور الكاملة التي قرأتها. السطور غير الكاملة يمكن تجميعها أو احتسابها في حال كانت شبه كاملة.
5.3- اضرب (عدد السطور) في (متوسط عدد الكلمات)، والناتج هو "إجمالي عدد الكلمات التي قرأتها".
5.4- نقسم (الناتج السابق) على (عدد الدقائق التي استغرقتها بالقراءة)، وهو هنا 3، ويكون الناتج هو "معدل سرعتك في القراءة".

بعد أن حصلت على معدل سرعتك إليك تصنيفك ضمن معدلات سرعة القراءة:
أقل من 50 كلمة في الدقيقة: قراءة الكتاب قد لا تكون مفيدة لك. ننصحك بأن تبدأ بممارسة القراءة يوميّاً لمدة 30 دقيقة على الأقل وفي غضون شهر أو شهرين أعد إجراء هذا الاختبار.
أقل من 120 كلمة في الدقيقة: أقل من المعدل المتوسط للقارئ العادي.
من 120 - 180 كلمة في الدقيقة: أقل من المتوسط إلا إذا كنت أصغر من 16 عاماً.
من 180 - 240 كلمة في الدقيقة: هذا هو معدل القارئ المتوسط.
من 240 - 350 كلمة في الدقيقة: هذا هو معدل الطالب الجامعي.
من 350 - 500 كلمة في الدقيقة: معدلك فوق المتوسط.
أكثر من 500 كلمة في الدقيقة: أنت قارئ ممتاز.
بعد أن عرفت معدل سرعتي في القراءة، توقفت عن قراءة الكتاب، لأن معدل سرعتي منخفض جدا، وسأتجه إلى تدريب نفسي أولا على الالتزام بالقراءة كعادة. بالتوفيق لي ولكم إن شاء الله:)

الخميس، 13 يناير 2011

من الطفولة.. التشجيع على القراءة

لازلت أذكر حين عادت أمي إلى البيت في أحد الأيام من الخارج، وكانت تحمل معها مفاجأة، كان لديها لكل واحد منا، أنا وأختي وأخي، هدية:) ولكن ما هي هذه الهدية؟ الهدية كانت قصه لكل واحد منا، أختي الكبيرة كانت قصتها عن الأمير ولا أذكر عنوانها، أخي كانت قصته عن جزيرة الكنز، وأنا (لأنني كنت الصغيرة) فكانت قصتي عن أرنوب. طبعا أنا كنت أتمنى أن تكون قصة الأمير من نصيبي ولكنني رضيت بالأرنوب في تلك الفترة:) لا زلت أذكر تلك الهدية وفعلا أحببتها جدا وقرأت القصة.
أذكر أيضا أننا كنا نحافظ على شراء مجلة أسبوعية للأطفال، كنت أنهي قراءتها في وقت قصير. وكانت مجلة قيمة وظريفة فكانت فيها القصص المصورة (وكنت أعشقها) والقصص غير المصورة(كنت أتركها) والمعلومات العلمية والدينية والنكت والمسابقات وغيرها. كما أنها كانت تحتوي على صفحة مخصصة لفلسطين، ولكن للأسف هذه المجلة نفسها قد أزالت صفحة فلسطين من صفحاتها في هذه الأيام (كما يبدو أن سياسة المجلة تغيرت!).
حين كبرت قليلا أصبحت أقرأ سلسلة رجل المستحيل من تأليف المؤلف المصري الرائع نبيل فاروق، وهي كتيبات صغيرة تتحدث عن رجل المستحيل، أدهم صبري، الذي اخترق المخابرات الصهيونية بذكائه ودهائه وقدرته الخارقة على التنكر بأشكال مختلفة وقدراته القتالية الرهيبة. أسلوب الكاتب وقصصه الرائعة كانت تشدني بشكل كبير. وأظن أنك لا تزال تستطيع الحصول على هذه السلسلة من المكتبات التي تعنى بالمؤلفات القديمة. وللاطلاع على هذه السلسلة (كاملة) إلكترونيا، إليكم هذا الموقع الرائع (يسلمو إيديهم):

وأيضا من الصف السابع بدأت بقراءة روايات عبير!!! طبعا هذه فضيحة ولكنها كانت قراءة قرأتها، وأنا اعترف لو جاءت إحدى بناتي في المستقبل لتقرأها فلن أسمح لها إطلاقاً. فهي في الحقيقة قصص حب ولكنها غير عفيفة وغير مؤدبة نهائيا!

ما أريد أن أقوله هو أن على الأهل تشجيع أطفالهم على القراءة وأن لا يبخلوا عليهم بالمجلات والقصص وغيرها لأن هذا الغذاء يوازي بأهميته الطعام والشراب للأطفال. القراءة تنمي ملكات أطفالنا وعقولهم وأفكارهم وتشجعهم ان يستمروا عليها عند تقدمهم في العمر. وهل تعلمون أن بيل غيتس كان مشتركا في مكتبة في حيه كانت تعقد مسابقة للقراءة في كل عطلة صيفية كان يفوز بها حيث كان يقرأ 30 كتاباً في كل عطلة صيفية!