(( اقرأ كأنك تعيش أبداً، واكتب كأنك تموت غداً ))

الاثنين، 5 مايو 2008

كتاب أخلاق المؤمن للأستاذ عمرو خالد

عدد الصفحات:234ص، الحجم الصغير

يبدأ الأستاذ عمرو خالد الكتاب بالحديث عن أهمية الأخلاق والهدف من دراستها. وذكر حديث مع أنني كنت أعرفه ولكن لم أنظر إلى هذا الحديث من المنطلق الذي أنارنا إليه الكتاب. ففي حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام يوضح سبب بعثة النبي، هل تعلم ما سبب بعثة النبي؟ اسمع الإجابة من النبي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق))!!. تخيل.. الهدف الأسمى من بعثة النبي هو ضبط الأخلاق! هل شعرت بأهمية دراسة الأخلاق؟ مؤكد ازدادت لديك أهميتها. حسنا، اسمع هذا الحديث أيضا: يقول النبي عليه الصلاة والسلام:((أتدرون من المفلس؟)) قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار. الآن انظروا إلى تصحيح المفاهيم، قال:((المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وضرب هذا وسفك دم هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضَى ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)). فتخيل المتعبد إذا كان سيء الخلق فهذا يكفي لأن يطرح بالنار.

هل أنصحك بقراءة هذا الكتاب؟ طبعاً، وهو كتاب بسيط وخفيف ومفيد وبأسلوب الأستاذ عمرو خالد السلس الجذاب.

كتاب كفاحي لأدولف هتلر

عدد الصفحات: 382ص، حجم صغير

الحقيقة أنني عندما رأيت الكتاب لأول مرة، خفت، هتلر، ابعد عني! ولكنني قلت لنفسي لم لا أتعرف عليه. أجمل ما في الكتاب أن هتلر كتبه بنفسه، وتستطيع أن تتخيله يحادثك أنت شخصيا. والحقيقة أنني دهشت مما قرأت، تغيرت فكرتي عنه تماما، وجدت أنه كان إنسانا عصاميا، لديه أفكار ومبادئ تنم عن فهم ورؤية، ولكن أظن أن مشكلته الكبرى والتي دمرته هو شخصيا هو اعتداده بنفسه وبجنسه، هذا الاعتداد لا أدري إن كان وصل إلى حد النرجسية، ولكن أظن أنه هو الذي دفعه إلى عدم تقبل النهاية التي حلت به واختيار الانتحار كحل للخروج من موقف الفشل الذي وصل إليه وفي الحديث القدسي((الكبرياء ردائي، من نازعني فيه قصمته ولا أبالي)).
وعن علاقته باليهود فمن المدهش أنه قال بكتابه أنه لم يكن ضدهم في بداياته ولكنه انقلب عليهم حين اكتشف حقيقتهم.
كان يريد دولته عنصرية لديها الرئيس الذي تصدر عنه القرارات وحده دون مجالس تمثيلية من باب أن يكون على عاتقه تحمل المسؤولية مع وجود مجالس استشارية فقط، ولكن هل كانت هذه المجالس الاستشارية مفعلة أم القرار هو قراره وحده؟ أنا لا أدري.
ولكن أظن أن هذا الكتاب لا يكفي وحده لمعرفة تاريخ تلك المرحلة أو التعرف على هتلر بشكل كامل. أنا استمتعت بقراءة الكتاب ولكنني في الحقيقة لم أكمله حتى النهاية لأنه كان ثقيلا علي في بعض الأحيان نظراً لجهلي بالتاريخ والسياسة.
أنصحك بقراءة هذا الكتاب لأن فيه أفكار تستحق النظر ولتتعرف على هذه الشخصية الجدلية.